لا اله الا الله قولاً ام شهادة

لا اله الا الله
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ماقلت ولا قال القائلون قبلي مثل لا إله إلا الله.

عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله لان الله عزوجل لا يعدله شئ ولا يشركه في الامر أحد

ما الفرق بين قول وشهادة ان لا اله الا الله

كل منا يعرف معنى هذه العبارة ويعرف ان اول الدين والتوحيد الشهادة بها
وهي الفارق بين الملحد والموحد

ولكن هل كل من يعرفها يعيها ؟
هل نعرفها كما امرنا او نعرفها كما نراها ؟
هل هي علم او او شعار ام هي نهج ؟

لابد لنا ان نتعرف على العلم بانواعه لنعرف على أي مستوى يجب ان نعي هذه العبارة .

العلم نوعان :
1ـ علم حصولي : وهو علم ناتج عن صورة مخزونة في دماغ المتعلم تنبئه مسبقا عن ماهية الصور حوله ليتعرف عليها عند عرضها عليه
مثال / عندما أعطي شخصاً ما قدحا فيه ماء واسأله ما هذا سيجيب مباشرةً انه ماء . هذه العلم الذي هداه الى معرفة الماء قبل أن أوعز له بالإجابة هو علم حصولي كان عنده (مخزوناً بدماغه) عن الماء اكتسبه قبل حين لأنه رأى الماء من قبل وعرف اسمه وقد تكونت له صورة في دماغه تنبئه بهيئة الماء أينما رآه

2ـ علم حضوري : وهو علم ناتج عن حاجة في جسم او نفس الشخص تجاه شيء ما ينقصه ولابد له من ان يحصل عليه لسد نقصه .
مثال / كلنا لديه علم حصولي عن الالم فنعرف اننا عند التعرض لصدمة معينة قد نشعر بالالم وعندنا تصور عن هذا الالم . فعندما يقال لك ان صديقاً لك فقد احد اقاربه ( حفظكم الله ) ممكن ان نتصور المه لكن يبقى هذا الشكل علما حصولياً
اما عندما تكون الصدمة علينا فنعيش الالم وهو عندها علم حضوري
مثال / عندما يقول احدهم اني جائع استطيع ان اصف شعوره بالجوع لانني قد جعت من قبل ولكن اذا كنت ان جائعا ساعيش الحالة واهرع الى سد جوعي كلما ازدادة حالة الجوع .

الان من خلال معرفة نوعي العلم وتوضيحها من خلال الامثلة فلنقيس بها حالنا العبادي


فمعرفتنا ان لا اله الا الله هل هي علم حصولي أي إني عرفت إن الإله هو الله وأنتها الأمر أم علم حضوري أعيشه بلحظات حياتي واحتاج إليه في كل لحظة لسد حاجتي

وهذا هو الفرق بين قول وشهادة أن لا اله إلا الله

وعليها حثنا الرسول الأكرم صلى الله عليه واله والأئمة الأطهار عليهم السلام

(( ماذا وجد من فقدك وماذا فقد من وجدك))

ارجوا اني قد اوضحت الفكرة اسال الله ان يهدينا واياكم الى سواء السبيل